التعاون الأمني بين منظمة التحرير الفلسطينية والولايات المتحدة
لم يكن عرض عرفات المحاولةَ السريةَ الوحيدة لإقامة علاقات بالولايات المتحدة إبان هذه الفترة. فمن عام 1973 إلى عام 1979، تقاسَمَ علي حسن سلامة (أبو حسن) قائد القوة 17 – وحدة الحرس الشخصي لعرفات - معلومات استخباراتية مع روبرت أميس من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية. وكان سلامة يتصرف بناءً على أوامر من أبو عمار. وكقناة اتصال استخباراتي، لم تُعتبر هذه العلاقة خاضعةً لمذكرة تفاهم كيسنجر مع إسرائيل.28
وُلِدت العلاقة بين سلامة وأميس من رحم مساعي عرفات من أجل العمل مع الولايات المتحدة. وفي تشرين الثاني/نوفمبر من عام 1973، أرسل كيسنجر الجنرال فيرنون والترز، نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية، إلى الرباط للالتقاء بمسؤول رفيع المستوى من منظمة التحرير الفلسطينية. ولاحقًا كتبَ كيسنجر أن التعليمات كانت تقتضي من والترز الاستماع فقط واكتساب "رؤية واضحة قدر ما أمكن لتفكير الفلسطينيين"– وليس تقديم المقترحات. وكان من مهام والترز أيضًا أن يجدد التزام الولايات المتحدة لنظام الملك حسين، ويؤكد على أنها سوف "تعارض أي تهديد لبقاء إسرائيل وأي تحدٍ لشرعيتها." وبالإضافة إلى ذلك، هدَّدت واشنطن بأنها ستعارض منظمة التحرير بقوة إنْ كانت مسؤولةً عن هجمات أخرى ضد الأميركيين. وصرَّحَ كيسنجر بوجود اجتماع إضافي واحد فقط في آذار/مارس 1974. ورغم عدم إقامة أي علاقة رسمية، ادعى كيسنجر بأن الاجتماع بمنظمة التحرير حال دون وقوع "اعتداءات متطرفة على عملية السلام في وقت مبكر،" وأنهى هجمات فتح على الأمريكيين. "وخلاف ذلك فإن الاجتماع لم يُسفر عن نتائج دائمة،" بحسب كيسنجر. غير أن هذا الزعم لم يكن صحيحًا إلا جزئيًا.29
التقى سلامة وأميس في فندق والدورف أستوريا في نيويورك إبان زيارة عرفات لمقر الأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر 1974. وكان هدفهما التوصل إلى اتفاق مفاده: إذا توقفت منظمة التحرير الفلسطينية (أو حركة فتح على الأقل) عن مهاجمة المسؤولين الأمريكيين، فإن واشنطن ستعترف "بالحقوق المشروعة للفلسطينيين." وهذا كان أقل ممّا أمِلته منظمة التحرير. ومع ذلك، استمرت اتفاقية تبادل المعلومات الاستخباراتية حتى بعد مقتل سلامة ولا يبدو أنها توقفت إلا عقب الاجتياح الإسرائيلي للبنان سنة 1982. 30
ولكن حتى قبل إبرام الاتفاقية مع أميس، كان سلامة يزوِّد الولايات المتحدة بمعلومات تفيد الطرفين. ففي اجتماع مع مسؤولين في السفارة من أجل التخطيط لزيارة عرفات للأمم المتحدة، أخبرهم سلامة أن مؤامرةً لاغتيال الملك حسين في مؤتمر القمة العربية لعام 1974 قد أُحبِطت وأنها قد تكون من تنظيم أبو إياد بدعمٍ من الرئيس الليبي مُعمر القذافي. وقال إن القذافي "يُفسد كل مَن يمسُّه مِنّا." وطمأَن أبو حسن مسؤولي السفارة بأن الجبهة الشعبية لن تنفذ أي عمليات في نيويورك أو في أماكن أخرى من أجل عدم تشويه منظمة التحرير أثناء ظهور عرفات في الأمم المتحدة.31
حظيت منظمة التحرير الفلسطينية، بسبب تصاعد الحرب الأهلية في لبنان، بفرصةٍ أخرى لإثبات قيمتها لواشنطن. وبالرغم من أن كيسنجر كان ملزَمًا بمذكرة التفاهم مع إسرائيل، فإنه أوضح للرئيس فورد بأنه لا يوجد "أي التزام تجاه إسرائيل بعدم التحدث إلى منظمة التحرير الفلسطينية حصرًا حول الوضع في لبنان."32 وقد وفرت فتح حماية للسفارة الأميركية والمساكن الخاصة بالمسؤولين الأمريكيين. وفي منتصف شهر حزيران/يونيو، أدى القتال المتصاعد واغتيال السفير الأمريكي الجديد في لبنان، فرانسيس ميلوي، إلى اتخاذ القرار بإخلاء السفارة. وأفادت التقارير بأن سلامة أشرف على عملية الإجلاء.33
وفي مؤتمر صحفي للبيت الأبيض، سأل الصحفيون الرئيس فورد عن دور منظمة التحرير الفلسطينية في عملية الإجلاء. وفي معرض رده، أشار فورد إلى تعاون المنظمة في إجلاء أمريكيين وآخرين "دون وقوع أي حادث على الإطلاق."34 وبعد ذلك بيومين، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن وكالة الأنباء الفلسطينية، وفا، قد اقتبست من رسالة شكر وجهها كيسنجر إلى "القيادة الفلسطينية" وطبعت أيضًا رد منظمة التحرير الفلسطينية.35
لم تتمخض المساعدة التي قدمتها منظمة التحرير الفلسطينية في إجلاء السفارة عن أي منفعة فورية. ورغم أن مبعوث الرئيس فورد في لبنان، تالكوت سيلي، دعا إلى إنشاء دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة كوسيلةٍ لإنهاء الحرب الأهلية اللبنانية، فإن كيسنجر ودبلوماسيين أمريكيين في المنطقة لم يكونوا مقتنعين.36 وفي الوقت نفسه، ساء وضع الفلسطينيين في لبنان بشدة حيث سقط في مخيمي جسر الباشا وتل الزعتر للاجئين ضحايا مدنيون كُثُر وارتُكبت فيهما فظائع على يد ميليشيا الكتائب وحلفائها.37
وبعد الإجلاء، علَّق كيسنجر إجراء المزيد من المفاوضات إلى حين انتهاء الانتخابات الرئاسية. وفي اجتماعٍ له بسفراء الولايات المتحدة في الدول العربية المختلفة، أوضح كيسنجر أنه "أي شيء بما في ذلك منظمة التحرير الفلسطينية سوف يورطنا مع اليهود وهذا ينمُّ عن أقصى درجات اللامسؤولية." فقد كان يعتقد أنَّ أي جدلٍ لن يُفيد سوى الحزب الديمقراطي. وقال إن "الإسرائيليين سيكونون مستحيلين حتى وقت الانتخابات."38
وحث مشاركون عدة، ولا سيما هيرمان ايلتس سفير الولايات المتحدة لدى مصر، كيسنجر على التحرك قبل انتهاء العام وإشراك منظمة التحرير الفلسطينية في المفاوضات. ولكن موقف كيسنجر لم يتأثر. وقال، مصارحًا ومشيرًا إلى التوترات التي برزت مع إسرائيل أثناء مفاوضات سيناء الثانية في العام السابق، إن "التسوية الآن أمرٌ مستحيل." ورفض كيسنجر أيضًا اقتراحًا بأن يزور نائب الرئيس نيلسون روكفلر المنطقة قبل الانتخابات لإظهار الدعم لاستمرار المفاوضات، حيث أوضح أن "نائب الرئيس يقلل تمامًا من شأن ما ينطويه تحدي اللوبيات،" وأضاف أن اللوبي "لا يخوض معك في المسألة المطروحة وحسب، بل يضطرك للخوض في عشرة مسائل أخرى - مصداقيتك، وكل شيء. سوف نضطر للقيام بذلك العام المقبل."39
ومع ذلك، لم تكن الضغوط التي مارسها اللوبي المؤيد لإسرائيل والقيود التي تفرضها السياسة الانتخابية الأمريكية العائقَ الوحيد الذي يحول دون إقامة علاقات بمنظمة التحرير الفلسطينية. فبعد ذلك بشهرين، بيَّن كيسنجر خطته لضم المنظمة في نهاية المطاف إلى محادثات السلام، حيث كانت واشنطن ستدفع باتجاه التوصل إلى تسوية شاملة بعد الانتخابات. ولم تكن منظمة التحرير ستُدعى إلا بعد إحراز تقدم مع مصر والأردن وسوريا. وقال كيسنجر "نحن نحتاج أولًا لوضعهم تحت السيطرة، ولا نُدخِلهم في العملية إلا في نهايتها." وأضاف: "نحن لا نستطيع أن نلبي الحد الأدنى من مطالب منظمة التحرير الفلسطينية، فلماذا نتحدث معهم." واعترف كيسنجر بأن واشنطن ستضطر في نهاية المطاف إلى التعامل مع منظمة التحرير الفلسطينية "ولكن مع إبقائها متخلفةً عن الحكومات العربية بخطوتين." وأوضح بأن "الاعتراف سيأتي في النهاية بعد إرضاء الحكومات العربية." وباختصار، خطَّط كيسنجر لفرض اتفاق على منظمة التحرير الفلسطينية.40
إلا أن عرفات لم يكن على علمٍ بخطط كيسنجر لِما بعد الانتخابات. وسعى مجددًا في أيلول/سبتمبر لإقامة علاقات بواشنطن. وحينها أخبر مدير وكالة الاستخبارات المركزية، والرئيس المستقبلي، جورج هربرت واكر بوش كيسنجر أن عرفات يريد "فتح قناةٍ سريةٍ تمامًا ’قبل الحوار‘" مع الولايات المتحدة. وأفاد بوش بأن قيادة منظمة التحرير الفلسطينية قد يئست بسبب القتال مع سوريا، وأن المنظمة "كانت أكثر استعدادًا بكثير من ذي قبل لتقديم التنازلات." وقد غدت منظمة التحرير حذرةً من الحكومات العربية المختلفة التي كانت تحاول استخدامها خدمةً لأهدافها أو تعمل كوسيط غير صادق بين المنظمة وواشنطن. وأشار بوش إلى "أن عرفات يضع المفاوضات السياسية مع الولايات المتحدة نصب عينيه، إذا كان بالإمكان ترتيبها."41 غير أن تلك المفاوضات لم تجرِ إلا بعد مرور ما يزيد على عشر سنوات، ولم ترقَ إطلاقًا لتوقعات عرفات أو رغباته.
الطريق إلى أوسلو
أدى فوز جيمي كارتر في الانتخابات الرئاسية سنة 1976 إلى تغيير وجيز في مقاربة الولايات المتحدة لعملية السلام. فقد سعت إدارة كارتر في البداية للتوصل إلى حلٍ شامل والتعاطي مع منظمة التحرير الفلسطينية. ورغم أن عرفات أشار إلى أن منظمة التحرير ستشارك في المفاوضات وستقبل قرار مجلس الأمن رقم 242 مع بعض التحفظات، فإن جهود كارتر قد أُحبطت بفعل ردة الفعل العنيفة محليًا. وبالإضافة إلى ذلك، أجبر فوز حزب الليكود في الانتخابات الإسرائيلية سنة 1977 الرئيس كارتر على تبني هدفٍ أقل طموحًا. ومع ذلك، لم يتحقق أمل كارتر بأن تكون اتفاقات كامب ديفيد الموقعة سنة 1978 ومعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية التي تبعتها بمثابة نقطة انطلاق نحو اتفاقات مستقبلية. وعلاوةً على ذلك، لم تنفذ إسرائيل قط بنود الحكم الذاتي المحدود في الضفة الغربية وقطاع غزة – التي تفاوَضَ عليها السادات دون مشاركة عرفات أو موافقته. وبدلًا من ذلك، أدى معاودة ظهور التيار المحافظ في السياسة الأميركية الذي أطاح بكارتر في عام 1980 إلى استئناف نهج كيسنجر القائم على تجاهل منظمة التحرير الفلسطينية أو تقويضها أو السعي لتدميرها.42
جاءت محاولات عرفات لإقامة علاقة بواشنطن (والتنازلات التي عرضها) بعد أن حققت منظمة التحرير الفلسطينية نجاحًا دبلوماسيًا كبيرًا وقبل أن يُضعِف الاجتياح الإسرائيلي للبنان في عام 1982 المنظمةَ بشدة. وقد اعترف المسؤولون الإسرائيليون سرًا لنظرائهم الأمريكيين بأنهم يواجهون صعوبةً في مقاومة ميل الجمهور الغربي لتأييد هدف منظمة التحرير الفلسطينية المعلَن والمتمثل في إقامة دولة ديمقراطية علمانية في فلسطين لجميع سكانها.43 غير أن هذا هو بالضبط ما اقترحه عرفات وغيره من قادة منظمة التحرير للمسؤولين الأمريكيين، إذ كانوا مستعدين للتنازل. وبالإضافة إلى ذلك، اقترح ما لا يقل عن مسؤول واحدٍ رفيع المستوى في المنظمة، في إطار سعيهم لكي يبدوا أكثر اعتدالًا من عرفات أثناء تلك الفترة، بأن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة هو أيضًا قابلٌ للتفاوض.44وهكذا، أبدت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية استعدادًا لتقديم تنازلات رئيسية قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات بوقت طويل - وهي ممارسةٌ لا تزال مستمرةً إلى يومنا هذا. والفرق الرئيسي بين حقبتي كيسنجر وأوسلو هو أن الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية أصبحتا مستعدتين في الأخيرة لقبول هذه التنازلات والتفاوض مع منظمة التحرير التواقة والمستميتة. وإضافةً إلى ذلك، وبعد طردها من لبنان وانتهاء الحرب الباردة، لم تعد الجبهة الرافضة تشكِّل تهديدًا عسكريًا أو سياسيًا لحركة فتح.
قوضت فترةُ ما بعد حرب أكتوبر منظمة التحرير الفلسطينية بطرقٍ أخرى، حيث أسفرَ ارتفاع أسعار النفط عن امتلاء خزائن المنظمة بالأموال الآتية من الدول العربية النفطية والتبرعات المقدمة من الشتات الفلسطيني و"الضرائب" المفروضة عليهم. وكانت الآثار جليةً للعيان في شبه الدولة التي أقامتها منظمة التحرير في لبنان، ونمط الحياة الماجن والمسرِف لقيادات المنظمة. ففي مقابلة أجريت سنة 2004، استذكر شفيق الحوت قائلًا إن "المال دمر الثورة،" موضِّحًا بأن "الفساد نما بالتوازي مع أموال النفط،" وأن "مستوى معيشة [القيادة] تحسَّن إلى مستوى لا يليق بحركة تحررٍ وطني." غير أن ذلك لم يكن سوى مقدمةٍ لِما سيحدث بعد أوسلو.45
شهدت هذه الفترة أيضًا بداية هيمنة عرفات على منظمة التحرير الفلسطينية. فقد أظهر اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني الثاني عشر أن المجلس لم يكن يتصرف كمؤسسةٍ مستقلة، بل كان بمثابة ختم للمصادقة على مواقف القيادة وقراراتها – مجازيًا إنْ لم يكن حرفيًا. وحين لم يتمكن عرفات وحلفاؤه من الحصول على موافقة مخصصة لحضور مؤتمر جنيف في برنامج المجلس الوطني الفلسطيني، حصلوا عليها في هيئة "توصية" موجهة إلى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير. وبالإضافة إلى ذلك، استهزأ عرفات علنًا ببرنامج المجلس الوطني الفلسطيني بتوقيعه على البيان المشترك مع سوريا ومصر، ممّا تسبب في خلافٍ مع الجبهة الشعبية. وعندما استأنف المجلس الوطني الفلسطيني جلساته بعد ثلاث سنوات، وُسِّعت عضويته لتشمل ممثلين للضفة الغربية وقطاع غزة. ومن أسباب تأخر انعقاده أن قيادة فتح حرصت على أن يحتفظ "المعتدلون" بأغلبيتهم في المجلس الموسَّع.46
ارتفعت مكانةُ عرفات دوليًا بينما أخذ دور المجلس الوطني الفلسطيني في الانحسار. ويتجلى ذلك بوضوح في تراجع وتيرة انعقاد اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني بعد أن حظيت منظمة التحرير الفلسطينية باعتراف الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، حيث اجتمع المجلس سبع مرات فقط في الفترة 1974-1988. وبالإضافة إلى ذلك، اتّبع عرفات تفسيره الخاص لبرنامج المجلس الوطني الفلسطيني المكوَّن من عشر نقاط لكسب ودِّ واشنطن. فأكَّد عرفات على إقامة "سلطة وطنية" – وعلى نظرته الخاصة لِما سيقتضيه ذلك - في حين قدَّم تنازلات أخلَّت بوضوح بجوانب أخرى من البرنامج. وفي العقود التي تلت، ساء سلوك عرفات الزئبقي والاستبدادي.
فما هي الدروس التي يمكن استخلاصها من هذه التجليات؟ سوف يجد الفلسطينيون المؤمنون بأن اتفاقات أوسلو كانت أقصى ما أمِلته قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بعضَ التأكيد لموقفهم. وفي الوقت نفسه، سيجد أولئك الذين ينتقصون من أوسلو ما يؤكد موقفهم بأن الاتفاقات خدمت قيادة منظمة التحرير وليس الشعب الفلسطيني.
وبالنسبة للفلسطينيين الذين ينادون بإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، يبقى السؤال: ما هي المنظمة التي يأملون في إنقاذها؟ منظمة التحرير الفلسطينية التي استخدمت شرعيتها للتفاوض سرًا على اتفاقات ومن ثم أساءت استخدام مكانتها على مدى العقدين اللاحقين؟ أم منظمة التحرير الفلسطينية التي سعت قيادتها سرًا للتوقيع على اتفاقٍ مماثلٍ في منتصف عقد السبعينيات إذا ما وافقت الولايات المتحدة وإسرائيل؟ والفرق بين الاثنتين لا يكاد يُرى.
وبالنسبة لأولئك الفلسطينيين الذين يعتقدون أن منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها ليست قابلةً للإصلاح، تُثبت هذه النتائج مجددًا الحاجةَ إلى حركةٍ جديدةٍ من أجل إحراز الحقوق الفلسطينية، حركةٍ غيرِ مثقَلةٍ بتركة الماضي من الفشل والازدواجية.
[نشر هذا المقال للمرة الأولى على موقع "الشبكة" ويعاد نشره بالاتفاق مع الموقع. الصور والفيديوالمرفقة داخل المقال عن موقع "القدس الأخبارية"]
[اضغط /ي هنا للجزء الأول من المقال]
28 Tim Weiner, Legacy of Ashes: The History of the CIA (Doubleday, 2007): 388-389; David Ignatius, “Mideast Intrigue: PLO Operative Slain Reputedly by Israelis, had Been Helping U.S.” Wall Street Journal 10 February 1983 and “The Secret History of US-PLO Terror Talks,” Washington Post 4 December 1988. كان سلامة واحدًا من أبرز الشخصيات في تنظيم أيلول الأسود، اغتالته إسرائيل في كانون الثاني/يناير 1979. تولى أميس مناصب عدة في وكالة الاستخبارات المركزية، وارتقى في نهاية المطاف إلى منصب نائب رئيس شعبة الشرق الأدنى. قُتل أميس في تفجير السفارة الأمريكية في بيروت في نيسان/أبريل 1983
29 Henry Kissinger, Years of Upheaval (Little and Brown, 1982): 624-629. في آذار/مارس اغتال فصيل أيلول/الأسود كليو نويل، السفير الأمريكي في السودان. وزعَم كيسنجر بأن منظمة التحرير الفلسطينية بادرت بإقامة اتصالات بعد عملية الاغتيال بأربعة أشهر من خلال السفارة الأمريكية في إيران ومن خلال العاهل المغربي الملك الحسن الثاني، ولكن تم تجاهل كلتا المحاولتين.
30 Ignatius, The Secret History
31 Godley to Kissinger, “Whereabouts of Abu Iyad,” 12 November 1974. للاطلاع على تفاصيل المؤامرة، انظر أبو إياد، 144-154.
32 نوقش اجتماع مجلس الأمن القومي أيضا في كتاب كيسنجر. ومع ذلك، قلل من اهمية التعاون الأمني مع منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان. انظر Years of Renewal (Simon and Schuster, 1999): 1042
33 Ignatius, The Secret History يُعتقد أن ميلوي، روبرت وارنج (المستشار الاقتصادي للسفارة)، وسائقهما، زهير المغربي، اغتيلوا من قبل مجموعة منشقة عن الجبهة الشعبية.
34 Question and Answer Session with the President, 20 June, 1976, Gerald R. Ford Presidential Library
35 James M. Markham, “Peace Force in Beirut,” New York Times 22 June 1976
36 Seeyle to Kissinger, “Possible Silver Lining in Connection with Current Lebanese Situation,” 14 July 1976; Pickering to Kissinger, “Proposal for US Support of PLO-led Palestinian State,” 24 July 1976; Newlin to Kissinger, “Suggestion US Advocate Palestinian State on West Bank,” 4 August 1976
37 See Sayigh, 395-401
38 FRUS, “Memorandum of Conversation,” 22 June, 1976: 1036-1037
39 Ibid, 1037-1048
40 FRUS, “Memorandum of Conversation,” 7 August, 1976: 1059-1060
41 FRUS, Bush to Kissinger, 7 September, 1976: 1066
42 Quandt, 178-240
43 Keating to Kissinger, “Israel Assess its Image Abroad,” 13 January 1975
44 Murphy to Kissinger, “Palestine National Council Plans Meeting Within Next Two-Four Months,” 2 December 1976
45 “Arafat and the Journey of the Palestinian Revolution: An interview with Shafiq al-Hout,” Journal of Palestine Studies Vol. 39 (1) Autumn 2009: 50
46 Murphy to Kissinger, “PLO Preparatory Committee to Meet December 30 to Discuss Enlarged PNC,” 27 December 1976; Newlin to Kissinger, “West Bank Participation at Palestinian National Council,” 30 December 1976